Admin Admin
عدد الرسائل : 450 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 25/09/2008
| موضوع: لقاء مع المبدع محمود سالم الجزء الأول الأربعاء 11 فبراير 2009, 11:49 pm | |
| محمود سالم: المغامرون الخمسة شخصيات حقيقية أراها دائما حولي يفتح صندوق ذكرياته لـ «البديل» حاكم عربي طلب منه المجموعة الكاملة من «المغامرون الخمسة» لأنه يقرؤها كل يوممحب كان الشقيق الأكبر لأحد أصدقائه.. وسامي كان رئيس المباحث الجنائية بالفعل كلنا أبناء هذا الرجل.. شكّل في مرحلة ما حياتنا وصنع لنا خيالنا، كل منّا مدين له بطريقته. الأطفال المصريون والعرب، منذ عام 1968 وحتي اليوم مفتونون بتختخ ومحب ونوسة وعاطف ولوزة.. بالذات لوزة هذه.. الصغيرة الذكية.
بفضل المغامرين الخمسة، يصبح لطفل تسعيناتي، يستخدم الإنترنت ببراعة ويقضي وقت فراغه في لعب «الفيديو جيم»، يصبح لهذا الطفل ذكريات طفولة مشتركة مع أبيه مثلا، الذي كان الملمح التكنولوجي الأكثر تطورا أثناء طفولته، مطلع السبعينيات، الهاتف ذا القرص الذي كان في أغلب الأوقات معطلا.
ولكن إذا كنا جميعا نعلم من هم المغامرون الخمسة، ونشعر حتي بتواجدهم معنا، يبدو اسم محمود سالم عصيا علي المعرفة.. يعصر المرء ذهنه كثيرا ليتذكر أن هذا الرجل هو مبدع هذه السلسلة البوليسية وخالق هذه الشخصيات التي كانت الصديق الأوفي لبعضنا في مرحلة ما من مراحل حياته.
مازال محمود سالم يحتفظ إلي اليوم، رغم بلوغه الثمانين عاما، برونق وشباب ولمعان في عينيه، مازال يقرأ ويكتب.. يستمتع بالحياة التي يحبها، مازالت أفكاره منظمة وذهنه حاضرا، مازال يتذكر أدق تفاصيل رحلته الطويلة، والتي تتجاوز تفاصيلها وتجاربها سنوات عمره الثمانين بثمانين ضعفا.. ما زال قادرا علي التقاط التفاصيل من محدثه ولو كان شابا لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.. وهو بالتأكيد قادر علي أن يحول اللقاء الصحفي الذي يستغرق ساعة واحدة في العادة، إلي دردشة حميمة بين صديقين.. تتجاوز الساعات الثلاث!!نقلاً عن جريدة البديل عدد يوم 11 فبراير 2008 | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 450 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 25/09/2008
| موضوع: لقاء مع المبدع محمود سالم الجزء الثانى الأربعاء 11 فبراير 2009, 11:53 pm | |
| منعوا اسمه عام 1974 لأنه ناصري ونشر خمسة ألغاز باسم رجاء عبد الله محيي الدين فرحات ينشر ليوسف السباعي مقابل شراء طن الورق بـ300 جنيه محمود سالم:- إذا أردت النجاح أفعل ما هو غير تقليدى علي هذا المكتب كتبت أغلب ألغاز المغامرين الخمسة والشياطين الثلاثة عشر. يجلس محمود سالم علي مكتبه ومن خلفه صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بينما تتناثر في أركان المكتب كتب كثيرة أغلبها دوائر معارف وموسوعات.
عندما بدأ يحكي لي كيف ولدت ألغاز المغامرين الخمسة، كان قد مر علي بدء الحوار نحو ساعة ونصف، ولكن في تلك اللحظة، توهج صوته، ولمعت عيناه، ولمحت في يديه توترا، قال «إذا أردت النجاح افعل ما هو غير تقليدي، ولهذا كان تختخ سمينا، البطل يكون عادة طويلا مفتول العضلات، ولكنني قررت أن أصنع بطلا غير تقليدي». بقية الشخصيات كانت مزجا من الخيال والحقيقة والواقع، محب كان الشقيق الأكبر لصديق طفولة، وكان اسمه أيضا محب، أيضا المفتش سامي كان شخصا حقيقيا يعمل لواءً في المباحث الجنائية، وتعرف عليه سالم عندما كان محررا في قسم الحوادث بصحيفة الجمهورية. لم يكن حوارا اعتياديا، الأسئلة التي كانت معي لم ألجأ إليها، لقد استرسل الرجل في الحديث وألم بكل التفاصيل حتي تلك التي لم أكن سأسأل عنها. بدأ قصته من اللحظة الأولي «ولدت في الرسكندرية 20 مارس 1929، وبحكم أن والدي كان ضابطا في البحرية، في خفر السواحل ومصائد الأسماك، التي هي الآن المسطحات المائية، تنقلت كثيرا علي شواطئ البحار والبحيرات، لقد عشت في بحيرات مصر الخمسة. اعتبر هذه البحيرات المصدر الرئيسي لذكرياتي».
ذكرياته هذه ستجلب السعادة لأطفال مصر والوطن العربي، يستكمل حديث الذكريات «حصلت علي شهادة الابتدائية من مدينة المطرية دقهلية، لم تكن هناك حيث نعيش مدرسة ثانوية فانتقلت إلي المنصورة وحدي أعيش في غرفة مفروشة بينما كان أهلي يعيشون في المطرية دقهلية».
أتاح له التنقل كثيرا مساحة أوسع من التجارب والأشخاص والذكريات «المغامرون الخمسة وأغلب أبطال السلسلة كانوا جزءا من ذكرياتي. أشخاص التقيتهم في مراحل طفولتي، لقد انتقلت في أربع مدارس ثانوية نظرا لظروف عائلتي التي تنقلت كثيرا، المنصورة الثانوية ثم دمياط ثم الفيوم ثم بني سويف الثانوية. وفي كل مكان من هذه الأمكنة كنت ألتقي بأشخاص مختلفين وأمر بتجارب عديدة. كل هذه التجارب احتفظت بها في ذهني إلي أن استخدمتها وأنا كاتب أطفال».
كان يحب القراءة، بدأت بسبب أصله التركي «كان جدي مواليد تركيا، وبالتالي قرر والدي علينا دراسة تاريخ تركيا. ولكن القراءة المهمة في حياتي بدأت عام 1936 عندما بدأت روايات الجيب تصدر». بفضل روايات الجيب قرأ محمود سالم الأعمال المهمة، الحرب والسلام وشكسبير وكتبا وروايات مهمة خاصة الأدب الفرنسي. يقول «شكلت هذه القراءات حجر الأساس لما سأقرؤه لاحقا». يواصل حديث ذكرياته «وأنا في المرحلة الثانوية لم يكن لدي تصور محدد لحياتي.. ذات مرة كنا في جلسة عائلية وكانوا يسألون الأطفال ماذا تريد أن تعمل عندما تكبر، عندما سرحت قليلا ثم قلت لا أعرف. وبخني أبي وقال لي «يعني إيه مش عارف».. قلت له أريد أن أصبح صياد سمك.
يحكي أول قصة طريفة في الحوار، بعد أن حصل علي شهادة الثقافة انضم إلي الكلية الحربية، ولكنه سرعان ما فصل منها، لماذا؟ يقول «عندما دخلت الكلية الحربية فصلت منها، لأنهم اتهموني بالشيوعية، عام 1945 كان هناك استقطاب للطلبة بين الشيوعيين والإخوان المسلمين، عندما كنت شابا كنت أميل للمعارضة والتمرد ففضلت الانضمام إلي الشيوعيين. كان معي وقتها في المنصورة رفعت السعيد رئيس حزب التجمع. دفعت اشتراك الانضمام للحزب 25 قرشا وأخذت إيصالا فأصبحت عضوا في حركة حدتو».
ويضحك سالم وهو يقول «عندما كنت طالبا كنت مسئولا عن تحرير مجلة اسمها الجماهير، كانت مجلة يصدرها الطلبة اليساريون. قالوا لي إن أفضل مطبعة يمكن أن نطبع فيها المجلة يملكها صيدلي اسمه خميس، لنكتشف بعد ذلك أن خميس هذا من أقطاب الإخوان المسلمين، وطبع لنا بالفعل هذا الإخواني مجلة شعارها المطرقة والمنجل. عندما ذهبت له بالأصول أخذ مني خمسة جنيهات كمقدم، ولكن في هذه الليلة هاجم البوليس مطبعة الإخوان المسلمين وصادر كل ما فيها من أوراق وضمنها مجلة يصدرها طلبة شيوعيون».
ويسترسل «الربع جنيه الذي دفعته حول مجري حياتي، فبعد حرب 1948 طلب الجيش المصري مجموعة من الطيارين بشهادة الثقافة، وهي الشهادة التي كان يحصل عليها الطلبة قبل الثانوية العامة بحسب النظام التعليمي القديم. تقدمت واجتزت الاختبارات الطبية، ولكن عندما وجد الأمن اسمي ضمن أعضاء حدتو وكنت وقتها في مطار الدخيلة، بعد أن وجدوا اسمي طردت إلي جانب ستة من زملائي لأننا شيوعيون».
بعد فصله من الحربية استكمل دراسته الثانوية والتحق بكلية الحقوق «في العام الأول رسبت في خمس مواد من أصل سبع، لم أكن طالبا مجتهدا، بعد فشلي في الحقوق، انتقلت إلي كلية الآداب إلا أنني مكثت فيها تيرما واحدا، في هذا الوقت عينني أحد أقاربنا موظفا في وزارة الشئون الاجتماعية، في مصلحة الضمان الاجتماعي، في وقت كان فيه التعيين في الحكومة أمرا صعبا. أصبحت موظفا بالثانوية العامة علي الدرجة الثامنة، لم أكن بعد أعرف ماذا أريد، كنت أقرأ كثيرا وأختزن قدرا من المعلومات دون أن أعرف كيف يمكنني أن أستغل كل ذلك».
كل ذلك وصاحبنا مازال يقرأ، إلا أن اللحظة التي سيكتب فيها كانت قد حانت يقول عنها «الحاجة هي المحرك الأساسي لكل حركة يقوم بها الإنسان. وهكذا بدأت قصتي مع الكتابة، كان مرتبي 11 جنيها، ولم يكن يكفي بطبيعة الحال. وأنا في القاهرة تعرفت علي جمال سليم (والد رسام الكاريكاتير عمرو سليم) وصبري موسي اللذين يعملان في مجلة الرسالة الجديدة التي تصدر عن مؤسسة دار التحرير (الجمهورية). كان رئيس رئيس تحرير الرسالة الجديدة طه حسين، ورئيس تحريرها الفعلي يوسف السباعي. كان جمال سليم وصبري موسي يعلمان أنني أكتب جيدا لأن جمال كان معي في المدرسة. عرضوا علي العمل في الرسالة الجديدة كـ «ديسك»، تأتي إلي الأخبار فأقوم بإعادة صياغتها بأسلوب صحفي. وبدأت بالفعل في هذا العمل».
ولكن البداية الحقيقية كانت عمله كمراسل أثناء العدوان الثلاثي عام 1956 «وصلت إلي دار التحرير في الثامنة مساءً فوجدت أنوار المبني كلها مطفأة، صعدت إلي مكتب عبد العزيز الصاوي رئيس التحرير الذي كان الوحيد الذي ينساب منه نور خافت تبينت أنه نور شمعة. فتح لي الصاوي وكلفني بالسفر مراسل لتغطية المعارك. كتبت تفاصيل الرحلة. بعد ذلك طلب مني عبد العزيز الصاوي أن أصرف نظري عن الوظيفة الحكومية وأركز في عملي كصحفي. علي الرغم من أن الوظيفة الحكومية في تلك الأيام كانت تحمل رونقا خاصا، ورغم أن خطيبتي وقتها عارضت بشدة هذا القرار، إلا أنني لم أفكر فيه للحظة، علي الرغم من انعدام الضمانات في مؤسسة دار التحرير، فلم يعرض علي أحد التعاقد مثلا وهو ما كان سيفقدني عنصر الاستقرار الذي تمنحني إياه الوظيفة الحكومية، كما كنت سأفتقد المرتب الثابت فقد كان الاتفاق معي أن أعمل بالقطعة.. ومع ذلك لم أتردد للحظة. استقلت من الحكومة وبدأت أعمل في الصحافة، بعد ثلاثة شهور من العمل الميداني صرت أعمل كديسك في قسم الحوادث، أراجع الموضوعات التي يأتي بها المحررون وأعيد صياغتها. بعد ذلك عملت في جريدة «وطني»، كانت في طور التأسيس وعملت فيها بعد الظهر إلي جانب عملي في مؤسسة دار التحرير. جريدة وطني، التي كانت قبطية، أسسها خمسة من المسلمين. في جريدة وطني تعرفت هناك علي محيي فرحات، الذي أثر في في مراحل طفولتي الأولي، أصبح أبي الروحي ونمت بيننا علاقة تتجاوز علاقة العمل، كان أبنائي وهم أطفال يعتبرونه جدهم.نقلاً عن جريدة البديل عدد يوم 11 فبراير
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس 12 فبراير 2009, 12:04 am عدل 2 مرات | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 450 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 25/09/2008
| موضوع: لقاء مع المبدع محمود سالم الجزء الثالث الأربعاء 11 فبراير 2009, 11:54 pm | |
| كيف أصبح يوسف السباعى كاتباً؟؟؟ محيي الدين فرحات هذا هو من قدم يوسف السباعي إلي القراء، إذ حكي ذات يوم لمحمود سالم قصته، فنقلها لنا محمود وهو يقهقه «كان السباعي ضابطا في سلاح الفرسان، يرسل قصصا قصيرة إلي مجلة اسمها مسامرات الجيب، ولكن محيي الدين فرحات، وكان وقتها سكرتير تحرير المجلة، دائما ما يضع قصص السباعي في الدرج، ذات يوم سأله فرحات وقد أتي ليحضر قصة، إذا كان له صلة قرابة بعلي السباعي وزير التموين، فقال يوسف إنه عمه. في تلك الفترة كان سعر ورق الجرائد الرسمي 300 جنيه للطن بينما في السوق السوداء بـ800 وكانوا يضطرون لشرائه من السوق السوداء. هنا قال فرحات ليوسف «هل يمكنك ان تحضر لنا طنا من الورق بسعره الرسمي؟» فأجاب السباعي بالإيجاب، فسأله فرحات «طيب طنين»، فكان الإيجاب أيضا رد يوسف، في هذه اللحظة فتح فرحات الدرج وأخرج قصص السباعي وبدأ في نشرها، ومن هنا بدأ القراء يعرفون يوسف السباعي».لقاء محمود سالم بالشاعر أحمد عبد المعطى حجازى كما يحكي سالم عن لقائه الأول بالشاعر أحمد عبد المعطي حجازي «ذهبت لتناول الغداء عند أحد أصدقائي في المنصورة، قال لي صديقي هذا إنه يعرف شاعرا شابا ويودّني أن أسمعه، جاء هذا الشاب، وكان اسمه أحمد، متأبطا ملفا وقرأ قصيدة اسمها «مذبحة القلعة». شعرت أنني أمام شاعر فحل، أخذت منه قصيدة مذبحة القلعة، وكان هذا الكلام عام 1953 ونشرتها، ومازال النص الأصلي بخط يد أحمد عبد المعطي حجازي لدي إلي اليوم.
التحول الأكثر أهمية والذي غير من حياة محمود سالم كان انتقاله بعد ذلك إلي دار الهلال، ليعمل هناك إلي جانب عمله في الجمهورية ووطني، يحكي عن هذه المرحلة من حياته «ذهبت لأعمل في دار الهلال، عملت في البداية «ديسك» كالعادة، ولكن ذات يوم كان أن أخذت موضوعا لأعيد كتابته، كان من المفترض أن ينشر في مجلة سمير التي تصدر عن الهلال، وهي مجلة أطفال. كان الموضوع تقريرا عن مدينة الملاهي المشهورة ديزني لاند كتبته نادية نشأت، وهي من المساهمين الأساسيين في دار الهلال. كان الموضوع مملا لن يجذب أي طفل لقراءته «ديزني لاند مدينة ملاهي مساحتها كذا ويوجد فيها ألعاب كذا وكذا».. فكرت في كتابة الموضوع بشكل مختلف، قصة فتاة تضيع من أهلها في مدينة الملاهي الضخمة وتتجول فيها بحثا عنهم، وأثناء بحثها يمكن أن نورد هذه الحقائق باعتبارها ضمن القصة إلي أن تجدهم في النهاية».
أخبرني بعد ذلك أن نادية نشأت صاحبة فضل عليه، بعد محيي الدين فرحات «استدعتني نادية نشأت إلي مكتبها وكنت وقتها في قمة الرعب، تخيلت أنها قد تطردني من العمل في الهلال، ولكنني اكتشفت أنها كانت سعيدة بالموضوع وطلبت مني العمل في مجلة سمير فقط ورفعت مرتبي، وبينما كنت أعمل في سمير اقترحت أن نقدم لغزا في كل عدد للأطفال يحلونه ويرسلونه إلي المجلة، في أول لغز تلقينا عددا هائلا من الحلول التي أرسلها الأطفال، وارتفع توزيع المجلة أضعافا مضاعفة».
كان محمود سالم يعتقد أن هذه هي المرحلة الذهبية في حياته، ولذلك فعندما أممت دار الهلال في عام 1961 وغادرتها نادية نشأت، كانت حياته تمر برتابة، كان يعتقد أن القادم تعاسة ليس أكثر. ولكن ما حدث بعد ذلك علمه درسا لقنه لي وأنا أجري معه الحوار «دايما الدنيا فيها أوقات كويسة وأوقات سيئة وصعبة.. وزي ما الأوقات الكويسة بتخلص الأوقات الصعبة كمان بتعدي» ويضيف «كانت حياتي رتيبة.. لم يكن هناك أي تغيير، ولم يحدث ما يذكر».
الآن يتغير شيء ما في نبرة صوته، إذ سيحكي قصة ميلاد المغامرين الخمسة «لاحقا، أصبحت نادية نشأت مسئولة عن قسم الأطفال في دار المعارف، فاقترحت علي أن أواصل الألغاز التي كنت أكتبها في سمير، ولكنها طلبت أن يزيد حجمه كثيرا «بدل ما يبقي صفحتين.. خليه خمسين أو مائة صفحة». في البداية كنت مترددا، إلي أن أخبرتني نادية أن هناك سلسلة مغامرات للأطفال تصدر في بريطانيا اسمها The five (الخمسة)، وأحضرت لي نسخة من أعدادها، طلبت منها أن تلخصها لي ففعلت، وأخذت التلخيص وكان لمغامرة اسمها «لغز الكوخ المحترق». أعجبتني الفكرة، تخيلت خمسة مغامرين مصريين، ومصّرت بعض تفاصيل اللغز الذي أخذت ملخصه من نادية نشأت.. وصدر «لغز الكوخ المحترق».نقلاً عن جريدة البديل عدد يوم 11 فبراير
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس 12 فبراير 2009, 12:07 am عدل 3 مرات | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 450 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 25/09/2008
| موضوع: لقاء مع المبدع محمود سالم الجزء الرابع الأربعاء 11 فبراير 2009, 11:55 pm | |
| مولد المغامرون الخمسة أحبس أنفاسي.. فالرجل الذي شكل طفولة كل أطفال مصر منذ عام 1968 إلي الآن يحكي لي كيف قام بهذا كله «استدعيت شخصيات المغامرين الخمسة من ذكريات طفولتي.. في البداية، قررت أن أصنع بطلا غير تقليدي، سيكون سمينا ولن يكون وسيما أو طويلا، بعد ذلك، استدعيت باقي شخصيات السلسلة من ذكريات طفولتي. كان محب الشقيق الأكبر لفوزي القصبي صديقي في المرحلة الثانوية في المنصورة، وكنا دائما نلجأ إليه ليعطينا نقودا إذا انتهت نقودنا، أما المفتش سامي، فهو شخصية حقيقية في المباحث الجنائية، عرفته بحكم عملي كصحفي وكانت لنا بعض المواقف الإنسانية المتبادلة». يضحك بينما يتذكر أيضا «لم أكن زرت المعادي عندما بدأت أكتب الألغاز، إلي أن كتبت في اللغز الثالث اسم شارع، قالت لي نادية نشأت يا محمود المعادي شوارعها أرقام مش أسماء.. فقلت لها إنني لم أذهب إلي المعادي مطلقا. أمسكت باللغز وقالت لي يا محمود مفيش ألغاز تاني غير لما تروح المعادي وتقول لي إنك عرفتها كويس. بالفعل قمت بجولة في المعادي ودونت بعض التفاصيل». يحكي عن فترة الأمجاد الآن «حققت سلسلة المغامرين الخمسة نجاحا باهرا، العدد العاشر طبع منه 100 ألف نسخة نفدت من الأسواق في 15 يوما وصدرت طبعة ثانية طبع منها 40 ألف نسخة. كنت أحصل علي 50 جنيها مقابل كتابة اللغز، أصبحت بعد ذلك 100 بالإضافة إلي 5% من أرباح التوزيع. صدر اللغز الأول في عام 1968، في عام 1970 انتقلنا إلي بيتنا الجديد في المهندسين، واشترينا سيارة جديدة». يستأنف «وقتها تفرغت تماما للألغاز، تركت الصحافة بعد أن كنت رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، فصلت منها لأنني ناصري، لم أكن أعمل في السياسة ولكني كنت متعاطفا مع عبد الناصر، التعاطف الذي لا يتجاوز تعليق صورة له في مكتبي. بعدها منع نشر اسمي في مصر، كنت قد سلمت دار المعارفة خمسة ألغاز، وكان هذا في عام 1972، نشروا باسم رجاء عبد الله، وهي صديقة وكاتبة قصص بوليسية أيضا».مولد الشياطين الـ 13 سر صفر رئيس الشياطين الـ 13 للشياطين الـ13 أهمية خاصة عند محمود سالم أيضا، فبعد أن منع اسمه من الكتابة في مصر «اتصلت بي نادية نشأت، وكانت وقتها قد تركت دار المعارف وانتقلت إلي بيروت، طلبت مني أن أحضر إلي بيروت، حصلت بصعوبة علي تصريح السفر، هناك بدأت كتابة الشياطين الـ13 كان العديد من العرب يعتبون علي، «طب ما احنا عندنا ناس كويسة.. مش بس تختخ يعني». من هنا قررت أن أكتب شيئا جديدا، وكانت فكرة الشياطين هذه. الشياطين الـ13 هي سلسلة مغامرات يقوم بها 13 شابا وفتاة من مختلف الدول العربية، كل منهم له رقم، وهناك رقم صفر، مؤسس هذه المجموعة، لا أحد يعلم حقيقته». طلبت منه إخباري من هو رقم صفر هذا، ضحك بصوت عالٍ ثم هتف «والله يا ابني أنا ما أعرف لحد دلوقتي مين صفر ده.. جات علي بالي فكرة إن محدش يعرفه فكتبتها». من الأسباب التي شجعتني علي السفر إلي بيروت ما قام به معي أنيس منصور عندما أصبح رئيسا لتحرير دار أكتوبر، التي تتبعها المعارف، إذ قال لي إنهم سيخفضون نسبة الأرباح التي أحصل عليها من مبيعات الألغاز. شعرت أنهم يضايقونني.
يعود مرة أخري إلي المغامرين الخمسة.. يلحون عليه، يقول لي «عارف.. دلوقتي أنا وأنت ف الأوضة.. أنا متأكد إنهم معانا.. أنا بشوفهم كل لحظة معايا.. أنا مدين ليهم بكل شيء كويس ف حياتي.. هم وأفكار زوجتي». تترقرق عيناه بالدمع عندما يحدثنا عن أفكار، يغالب البكاء إلا أنه يفشل.. كانت تحبه.. وهو مقتنع أنه لولاها لما كان كل ما كان، لولاها لبقي ربما موظفا في بنها. أتاحت له فرصا كثيرا، ومواقف أيضا بالغة الطرافة، ذات يوم اتصل به القصر الجمهوري يطلب منه المجموعة الكاملة من المغامرين الخمسة لأن أحد الحكام العرب لا يستطيع النوم قبل أن يقرأ لغزا! بينما عرض عليه أمير سعودي آخر أن يدفع له مبلغا ماليا ضخما مقابل أن يلتقي أبنائه بالمغامرين الخمسة.. «فهمته إن المغامرين الخمسة دول شخصيات خيالية، وأخدت أسماء ولاده وخليتهم يشاركوا ف مغامرة مع المغامرين الخمسة»!!
أكثر الألغاز التي يحبها هي «لغز الكلب ذو الرأسين» و«لغز ورقة الكوتشينة»، «لغز مزرعة الرياح»، «لغز الموسيقار الصغير». ذكرته بلغز كنت أحبه وأنا صغير «لغز الرسالة الطائرة»، وهي مغامرة تتعلق بالنشالين الصغار، وكيف أن لهم لغة مستقلة. قال لي إنه ليكتب هذا اللغز قرأ رسالة دكتوراه كاملة عن لغة النشالين. الآن دار الشروق بصدد إصدار مغامرات جديدة للمغامرين الخمسة، كتب بعضها في مجلة علاء الدين كسلسلة أسبوعية، ويتوقع محمود أن تصدر في الصيف القادم علي أقصي تقدير نقلاً عن جريدة البديل عدد يوم 11 فبراير | |
|