."
واليك تفسير القرطبي:
"قراءة العامة " أو لم " بالواو . وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد وشبل بن عباد " ألم تر " بغير واو وكذلك هو في مصحف مكة . " أو لم ير " بمعنى يعلم . " الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا " قال الأخفش : " كانتا " لأنهما صنفان , كما تقول العرب : هما لقاحان أسودان , وكما قال الله عز وجل : " إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا " [ فاطر : 41 ] قال أبو إسحاق : " كانتا " لأنه يعبر عن السموات بلفظ الواحد بسماء ; ولأن السموات كانت سماء واحدة , وكذلك الأرضون . وقال : " رتقا " ولم يقل رتقين ; لأنه مصدر ; والمعنى كانتا ذواتي رتق . وقرأ الحسن " رتقا " بفتح التاء . قال عيسى بن عمر : هو صواب وهي لغة . والرتق السد ضد الفتق , وقد رتقت الفتق أرتقه فارتتق أي التأم , ومنه الرتقاء للمنضمة الفرج . قال ابن عباس والحسن وعطاء والضحاك وقتادة : يعني أنها كانت شيئا واحدا ملتزقتين ففصل الله بينهما بالهواء . وكذلك قال كعب : خلق الله السموات والأرض بعضها على بعض ثم خلق ريحا بوسطها ففتحها بها , وجعل السموات سبعا والأرضين سبعا . وقول ثان قاله مجاهد والسدي وأبو صالح : كانت السموات مؤتلفة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبع سموات , وكذلك الأرضين كانت مرتتقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعا . وحكاه القتبي في عيون الأخبار له , عن إسماعيل بن أبي خالد في قول الله عز وجل : " أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما " قال : كانت السماء مخلوقة وحدها والأرض مخلوقة وحدها , ففتق من هذه سبع سموات , ومن هذه سبع أرضين ; خلق الأرض العليا فجعل سكانها الجن والإنس , وشق فيها الأنهار وأنبت فيها الأثمار , وجعل فيها البحار وسماها رعاء , مسيرة خمسمائة عام ; ثم خلق الثانية مثلها في العرض والغلظ وجعل فيها أقواما , أفواههم كأفواه الكلاب وأيديهم أيدي الناس ; وآذانهم آذان البقر وشعورهم شعور الغنم , فإذا كان عند اقتراب الساعة ألقتهم الأرض إلى يأجوج ومأجوج , واسم تلك الأرض الدكماء , ثم خلق الأرض الثالثة غلظها مسيرة خمسمائة عام , ومنها هواء إلى الأرض . الرابعة خلق فيها ظلمة وعقارب لأهل النار مثل البغال السود , ولها أذناب مثل أذناب الخيل الطوال , يأكل بعضها بعضا فتسلط على بني آدم . ثم خلق الله الخامسة [ مثلها ] في الغلظ والطول والعرض فيها سلاسل وأغلال وقيود لأهل النار . ثم خلق الله الأرض السادسة واسمها ماد , فيها حجارة سود بهم , ومنها خلقت تربة آدم عليه السلام , تبعث تلك الحجارة يوم القيامة وكل حجر منها كالطود العظيم , وهي من كبريت تعلق في أعناق الكفار فتشتعل حتى تحرق وجوههم وأيديهم , فذلك قوله عز وجل : " وقودها الناس والحجارة " [ البقرة : 24 ] ثم خلق الله الأرض السابعة واسمها عربية وفيها جهنم , فيها بابان اسم الواحد سجين والآخر الغلق , فأما سجين فهو مفتوح وإليه ينتهي كتاب الكفار , وعليه يعرض أصحاب المائدة وقوم فرعون , وأما الغلق فهو مغلق لا يفتح إلى يوم القيامة . وقد مضى في " البقرة " أنها سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة عام , وسيأتي له في آخر " الطلاق " زيادة بيان إن شاء الله تعالى . وقول ثالث قاله عكرمة وعطية وابن زيد وابن عباس أيضا فيما ذكر المهدوي : إن السموات كانت رتقا لا تمطر , والأرض كانت رتقا لا تنبت , ففتق السماء بالمطر , والأرض بالنبات ; نظيره قوله عز وجل : " والسماء ذات الرجع . والأرض ذات الصدع " [ الطارق : 11 - 12 ] . واختار هذا القول الطبري ; لأن بعده : " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " . قلت : وبه يقع الاعتبار مشاهدة ومعاينة ; ولذلك أخبر بذلك في غير ما آية ; ليدل على كمال قدرته , وعلى البعث والجزاء . وقيل : يهون عليهم إذا يغضبو ن سخط العداة وإرغامها ورتق الفتوق وفتق الرتو ق ونقض الأمور وإبرامه"
-------------------------------------------------------
فكما ترين فإن التأويلات كثيرة ، وكل منها ممكن ان تكون صحيحة فلا يوجد اي اعجاز هنا. ولم يوجد اي فصل في الانفجار العظيم بل كان توسع الفضاء ومكوناته اذا فلا توجد اي علاقة بين الآية والانفجار العظيم.
والتأويل طبعا من اسهل الامور وهنا أنا اتساءل ان كان القرآن حقا مليء بجميع هذه الاعجازات العلمية ، فلماذا دائما يكون الغرب هم من يكتشف ويطور هذه الحقائق العلمية؟ فقط بعد ان يقوم الكفار عبر علمهم بتطوير العلم نأتي نحن ونقول "انظروا لقد ذكر عن ذلك شيء في القرآن!!". ان كان القرآن مليء بالاعجازات فلماذا لم يتسنتج اي عالم مسلم واحد وواحد فقط من هذه المعجزات العلمية في القرآن؟ 1400 من القراءة والدراسة والتفسير ولم يستطع مسلم واحد ان يستنتج نظرية واحدة فقط من مئات النظريات الواضحة جدا (كما تدعين) في القرآن؟
اتعرفين لماذا؟ لأنه القرآن الكريم ليس بكتاب فيزياء او كيمياء او فلك حتى يشير الى احدث وآخر النظريات العلمية ، بل هو كتاب ديني يحتوي على الكثير من العناصر ولي كتاب مخصص للعلوم.
فى النهاية اريد يا جماعة اى واحد عنده علم او نظرية صحيحة يقولها نقنع بيها صاحبنا ده وعلى فكرة ده مسلم