سوف نقوم بمناقشة هذا الامر من ناحية علمية.
انت قمت بطرح عدد من الادعاءات التي دائما نقرأها في حكايات الاعجاز والتي لا تقوم على اي ادلة علمية على الاطلاق.
ومثال على هذا هو مركزية الكعبة بالنسبة للارض ، قمت انا بطرح تحدي ان يأتي اي شخص بدليل علمي على هذا ، فكل ما استطعت ان تقوليه اذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم لن يعيش الا في مركز الأرض؟ هل هذا هو دليلك العلمي؟؟
اقتباس
أنا أحاجج بأقوال وتجارب علماء كبار ، وأنت تحاجج بأرائك الشخصية ؟
هذه ليست آراء شخصية بل آراء موثقة بالمصادر العلمية ، ولك الحق طبعا وكل الحق في السؤال عن المصادر العلمية ، وسوف اقوم بكتابة كل المصادر العلمية من الآن وصاعدا وسوف تكون هذه المصادر من النشرات الدورية العلمية Peer-reviewed Journals وهذه النشرات هي اساس البحث العلمي وفي علم الفلك فإننا نتحدث مثلا عن نشرة Astrophysical Journal و Astronomical Journal وبما انك فلكية فإنني واثق من انك على علم بالشروط العلمية الدقيقة والصارمة التي تخضع لها الابحاث في هذه النشرات. والمصادر الاخرى يكون ايضا المواقع الرسمية العلمية الحكومية او العالمية ـ واشدد هنا على موقع _رسمي_.
اذن فكل نقاشنا سوف يقام على هذا الاساس العلمي الصحيح.
اقتباس
بعدين وأنا كان الانحراف المغنطيسي خطأ كما تقول مراح يغير من الحقيقة شيء فهو ليس دليل على مركزية الكعبة لليابسة؟!!
كان تفنيدي للمعجزة المزعومة والتي تدعي بأن الانحراف المغناطيسي لمكة صفر وكل ما يقل على خط طولها ، وكما اوضحت فإن الخطوط التي يكون فيها الانحراف المغناطيسي صفر تسمى بـ Agnoic Lines وهي خطوط تتغير مع الزمن وليست ثابتا ، اذا فالانحراف المغناطيسي لمكان جغرافي معين على الارض ليس ثابت بل متغير. ويسمى الانحراف المغناطيسي بـ Magnetic Declination
وهذه الحقيقة بسيطة لأي شخص ذو خلفية علمية.
ما هي مصادري؟
- المركز الوطني لمعلومات الجيوفيزياء NGDC. وحساب الانحراف المغناطيسي كان من الموقع الرسمي للمركز.
-
http://geomag.usgs.gov/ برنامج الجيومغناطيسية الوطني والمسؤول عن اصدار خرائط الانحراف للكثير من الجهات في شمال امريكا.
- قسم المسح الجيولوجي في الحكومة الكندية والتي اعطى قيمة للانحراف المغناطيسي لمكة مطابقة تماما للقيمة من موقع الجيوفيزياء في الاعلى 2:44
http://gsc.nrcan.gc.ca/geomag/index.phpوالآن انا اتحداك ان قمتي بوضع فقط ، واكرر فقط مصدر علمي واحد يؤيد ادعاء د. حسين بأن قيمة الانحراف المغناطيسي في مكة هو صفر.
اقتباس
مكة أصيبت بالزلازل ومن ينكر حقيقة تاريخية وستصاب بزلازل في المستقبل ، توجد كتابات كثيرة للدكتور زغلول النجار تثبت هذا الشيء ؟
لو رجعت للموضوع راح تفهم بأن جزء من مكة فقط الهزات الأرضية فيها بتكون غير محسوسة
وماذا تعنين غير محسوسة؟ ما هو مقياسها في رختر؟ وما هي المناطق في مكة التي لا تكون فيها الهزات محسوسة؟ واين هي المصادر العلمية المحايدة والموثوقة والتي تؤيد هذا الادعاء؟
اقتباس
بس أنا أخذه من منطلق أيماني بالآيات القرآنية المباركة والأحاديث النبوية بأن مكة – الأرض - مركز للكون
عزيزتي لا توجد عندي اي مشكلة ، اي مشكلة في الاخذ في هذه النواحي من منطلق ايماني. لكن ان تم ادعاء بأن هذه المعجزات المزعومة تقوم على اسس علمية مثبوتة فهنا تكون المعضلة. اكرر بأنني اناقش العلم وليس الايمان.
اقتباس
هل تريد أقناعي بأن نظرية الانفجار الكبير Big Bang الذي أفترضها العالم جورج لوميتر عام 1927 وأثبتها علماء آخرون منهم العالم جورج غاموف عام 1940 والتي سماها بالبيضة الكونية Oeuf Cosmique هي خاطئة
الم تسمعت بقوله تعالى ( أولم يرا الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء ٍ حي ٍ أفلا يؤمنون ))
فكلمة رتق تعني الضم والجمع فكر كيف يكون الضم والجمع ، وكلمة فتق تعني الفصل .
أي أن السماوات والأرض كانتا مجموعتان في كتلة واحدة ثم شاء الله سبحانه بفصلهما
هنا اكبر مشكلة من مشكلات التأويل والخيال الجامح ، واليكي السبب. عندما نزل القرآن الكريم فإنه نزل مفهوها للعرب في ذلك الوقت ، فالقرآن لم يكن مبهما ويحمل معاني _مستقبلية_ بل كان يحمل معاني معروفة في ذلك الوقت. اذا فجميع معاني الآيات كان لها معنى محدد عند العرب والصحابة. فماذا كانت تعني الآية في الاعلى؟ لننظر الى تفسير ابن كثير:
"الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون يقول تعالى منبها على قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه الأشياء وقهره لجميع المخلوقات فقال " أولم ير الذين كفروا " أي الجاحدون لإلهيته العابدون معه غيره ألم يعلموا أن الله هو المستقل بالخلق المستبد بالتدبير فكيف يليق أن يعبد معه غيره أو يشرك به ما سواه ألم يروا أن السموات والأرض كانتا رتقا أي كان الجميع متصلا بعضه ببعض متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر ففتق هذه من هذه فجعل السموات سبعا والأرض سبعا وفصل بين السماء الدنيا والأرض بالهواء فأمطرت السماء وأنبتت الأرض ولهذا قال " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " أي وهم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئا فشيئا عيانا وذلك كله دليل على وجود الصانع الفاعل المختار القادر على ما يشاء . ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد قال سفيان الثوري عن أبيه عن عكرمة قال سئل ابن عباس : الليل كان قبل أو النهار ؟ فقال أرأيتم السموات والأرض حين كانتا رتقا هل كان بينهما إلا ظلمة ؟ ذلك لتعلموا أن الليل قبل النهار . وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن أبي حمزة حدثنا حاتم عن حمزة بن أبي محمد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما . قال اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله . ثم تعال فأخبرني بما قال لك قال فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس نعم كانت السموات رتقا لا تمطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت فلما خلق للأرض أهلا فتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره فقال ابن عمر الآن قد علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علما صدق هكذا كانت قال ابن عمر قد كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن علمت أنه قد أوتي في القرآن علما وقال عطية العوفي كانت هذه رتقا لا تمطر فأمطرت وكانت هذه رتقا لا تنبت فأنبتت وقال إسماعيل بن أبي خالد سألت أبا صالح الحنفي عن قوله " أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما " قال كانت السماء واحدة ففتق منها سبع سموات وكانت الأرض واحدة ففتق منها سبع أرضين وهكذا قال مجاهد وزاد ولم تكن السماء والأرض متماستين وقال سعيد بن جبير بل كانت السماء والأرض ملتزقتين فلما رفع السماء وأبرز منها الأرض كان ذلك فتقهما الذي ذكر الله في كتابه وقال الحسن وقتادة كانتا جميعا ففصل بينهما بهذا الهواء وقوله " وجعلنا من الماء كل شيء حي " أي أصل كل الأحياء . قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو الجماهر حدثنا سعيد بن بشير حدثنا قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة أنه قال يا نبي الله إذا رأيتك قرت عيني وطابت نفسي فأخبرنا عن كل شيء قال " كل شيء خلق من ماء " . وقال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء قال " كل شيء خلق من ماء " قال قلت أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة قال " أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام" ورواه أيضا عبد الصمد وعفان وبهز عن همام تفرد به أحمد وهذا إسناد على شرط الصحيحين إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن واسمه سليم والترمذي يصح له وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا والله أعلم"
---------------------------------------------------------------------------
اذن ما هي السماء؟ هل هي الغلاف الجوي وذلك لأن التفسير يقول بأن الله فتق بين الارض والسماء وفصل بينهما بالهواء؟ ام السماء هي الكواكب؟ ام السماء هي الكون بأجمعه؟ ام السماء شيء آخر؟
نظرية الانفجار العظيم تقوم بأن كل ما في الكون كان في نقطة واحدة ثم توسع الفضاء ، ولم تقل النظرية بأن الكرة الارضية والسماء كانا متلاصقين ثم تم فتقهم اي فصلهم عن بعضهم البعض. حيث ان لم تكن هنا اي ارض! فلا توجد هناك عملية انفصال بالاصل ولذلك فإن كلمة "فقتنا" لا تنطبق على نظرية الانفجار العظيم لأنه لا يوجد انفصال بين شيئين كان ملتصقين. وانظري الى التفسير فهناك ايضا معنى متعلق بالمطر!
واليك تفسير الجلالين:
" "أولم" بواو وتركها "ير" يعلم "الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا" سدا بمعنى مسدودة "ففتقناهما" جعلنا السماء سبعا والأرض سبعا أو فتق السماء أن كانت لا تمطر فأمطرت وفتق الأرض أن كانت لا تنبت فأنبتت "وجعلنا من الماء" النازل من السماء والنابع من الأرض "كل شيء حي" من نبات وغيره أي فالماء سبب لحياته "أفلا يؤمنون" بتوحيدي"
---------------------------------------------------------------------------------------
وهنا رتقا تعني ان الارض لم تكن تمطر!