يسرى حسن
عدد الرسائل : 336 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: معنى كلمة "مصر " الجزء الثالث الجمعة 20 فبراير 2009, 12:21 am | |
| مصر القديمة الناس مش البيوت!
تخيلت أنني عندما أسألهم عن مصر الآن ومصر زمان سيتكلمون عن أجمل ذكرياتهم وزمن الفن الجميل والايام الحلوة التي نفتقدها في زماننا هذا ولكن كانت صدمتي أنني كلما أسأل أحدا ممن تعدت أعمارهم الستين يكلمني عن الأسعار والغلاء وزحمة المواصلات الآن وكأن ارتفاع الأسعار قتل الذكريات الجميلة بسهامه القوية ..استمعوا اليهم
يقول رمضان أمين حمدي 74 عاما ـ موظف علي المعاش بوزارة الصحة :
بصراحة أجمل فترة عاصرتها كانت أيام الملك فاروق فالأسعار كانت رخيصة والشغل كثير, وبالرغم من كونها فترة استعمار ولكن كنا نستطيع ان نأكل ونشرب ونعيش بالمرتب, فأول تعيين لي في الصحة كان بـ 9 جنيهات وقدرت أوفر منهم حتي أتزوج أما الآن 600 جنيه ولا يكفي شيئا فحتي المياه والكهرباء أصبحا أغلي والمواصلات زادت الضعف عن السنة الماضية حتي اللحمة أصبحت بـ 45 جنيها للكيلو الواحد !!
واصلا انا بطلت أكل اللحمة من ساعة ما سمعت عن لحمة الحمير وبشتري نصف فرخة بـ 15جنيها كل أسبوعين, وباقي الأيام بأكل فول وطعمية وبطاطس حتي السمك لا آكله لأني سمعت انه بيتربي في مياه الصرف الصحي .. زمان أنا ومراتي وبنتي كنا بنصيف في الاسكندرية أو رأس البر لكن دلوقتي بوفر فلوس المصيف وأعطيها لابنتي لتساعدها علي ظروف المعيشة.
حتي التليفزيون زمان لما كنا نتفرج علي اسماعيل ياسين وشكوكو وعبد السلام النابلسي كنا بنضحك من قلبنا لكن دلوقتي مفيش حاجة كويسة في التليفزيون نتفرج عليها لكن مجرد عرض أجساد فتيات فقط ولا حول ولا قوة الا بالله. ويقول الحاج محمد إمام ـ 68 عاما ـ حارس باستوديو جلال: عندي 6 أولاد كلهم متزوجون ما عدا ابني الصغير وكنت اعمل في الفاعل وكانت مستورة كانت يوميتي 20 قرشا وكنت بصرف علي 8 أفراد وأوفر منهم ولكن بعد كبر السن كان صعبا علي ان استمر في العمل بها فعملت في استوديو جلال وأقبض 75 جنيها في الشهر واليوم اللي أكون تعبان فيه وآخذ اجازة يتخصم مني ولما أطلب من الادارة زيادة المرتب يرفضون ويقولون لي لو مش عاجبك امشي وربنا يعلم اني احنا احيانا بنكمل عشانا نوم وبالنسبة للفنانين الذين أتعامل معهم منهم السخي مثل حجاج عبد العظيم وسوسن بدر وأحمد السقا وايمان الطوخي والتي كانت تحضر لي الافطار طوال شهررمضان ومنهم البخيل ولكن انا بحبهم كلهم وبحب مصر لأن لحم كتافي من خيرها احنا احسن من غيرنا . اما ( الحاج محمد أبو السعود ) ـ 65 عاما ـ فعندما سألته عن مصر قال:
مصر دي أم الدنيا ومهما كانت الظروف هنا فأنا بحبها ومش ممكن أكرهها ابدا وافتكر زمان ان أول مرتب حصلت عليه من عملي بمترو مصر الجديدة كان 7 جنيهات وكانت بتكفي وتزيد ولما طلعت علي المعاش بأخذ 45 جنيها فاشتغلت حارس علي البوابة الرئيسية لاستوديو جلال بـ 75 جنيها في الشهر, والمشكلة ان الناس بتزيد والفلوس قليلة ولما ابني الصغير خلص الدبلوم وحب يشتغل طلبوا مني 10 الاف جنيه علشان يتعين ودا عمره ما كان بيحصل زمان .
أميرة أسعد
دماغ بلدنا!! حد فاهم حاجة؟!
كيف تصبح الأجيال القادمة مليئة بالمفكرين القادرين علي النهوض بوطنهم والارتقاء به مثلما فعل عباس العقادوطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم الذين سطروا في تاريخ مصر اسماءهم علي لوحة الشرف... ما المعطيات والمتطلبات التي نحتاجها لنصل لهذا في ظل هبوط أسهم القراءة المكتوبة أمام هيمنة الفضائيات المرئية؟
توجهنا للأديب يوسف القعيد الذي رد علينا بقوله: اعتبر ماتقولونه هو السؤال السهل لدرجة الإغواء والصعب والأكثر صعوبة لدرجة اليأس من الاحساس بالوصول لإجابة كافية عنه , فعند الاقتراب من الإجابة أبدو كمن يستمع لـ قصيدة محفوظات سبق أن حفظها مع سنوات الصبا البعيدة , لذلك قد تفقد الكلمات طعمها علي اللسان ولكن أقولها فقط من باب إبراء الذمة لابد وأنا بالمناسبة لا أحب كلمة لابد وأكره كلمة يجب وأهرب من كلمة ينبغي لأنها تحول الأمر إلي علاقة بين السلطة ومن ينفذ تعليمات هذه السلطة . ومع هذا لايوجد بديل ـ أقول: لابد أولا أن يخرج الطفل إلي الدنيا والوعي بما في مرحلة الصبا في بيت به مكتب, وأم وأب يعرفان القراءة والكتابة... هل يمكن تحقيق ذلك في مواجهة الفقر الرهيب؟... وكيف يمكن تنفيذه والأمية وصلت لأكثر من 50%؟ ... هل في دار الحضانة مكتبة؟... وهل مشرفة الحضانة
مؤهلة تربويا وثقافيا من أجل جعل القراءة عادة للطفل؟... وهل في المدرسة سواء أكانت ابتدائية أو اعدادية أو ثانوية مكتبة؟... ربما كانت هناك قاعة تسمي المكتبة... وذلك يحدث عند البناء فقط , ثم تتحول إلي أي هدف آخر.... ونفس الكلام يقال عن الجامعة ... فإن وجدت المكتبة لن تجد الكتب مناسبة للمرحلة العمرية التي يمر بها الطلاب... وستكون هناك قيود علي الاستعارة... مكتبة الحي لا وجود لها ومكتبة النادي ـ لمن يذهب للنادي ـ اصبحت في خبر كان ... فضلا عن أن البيوت الجديدة صممت علي أن تخلو من المكتبة... فأين يجد الصبي الكتاب؟.... وإن وجده أين يقرؤه؟.... في مدينة دمنهور كانت هناك مكتبة البلدية... شهدت مرحلة التكوين الثقافي لي أيام الستينيات, وعندما جندت بالقوات المسلحة كانت في الوحدة مكتبة, أكثر من هذا كانت في الأحياء الشعبية مكتبات قطاع خاص كنا نستعير منها الكتب,.. والقراءة كانت نظير مبلغ ربما كان خمسة مليمات أو قرش صاغ... لم يكن مبلغا صغيرا في ذلك الوقت ولكنه كان يمثل قدرة الفقراء علي التحايل في مواجهة قضايا عصرهم, فأين نحن من كل هذا الآن؟ وإذا كان لديكم الإصرار علي معرفة الإجابة فكل ماعليكم هو إعادة قراءة إجابتي من أولها!! مجلة الشباب ناسف لطول الموضوع تابعونا والجزء التالى | |
|
الشبــــــــــــراااوى
عدد الرسائل : 37 العمر : 33 الموقع : WWW.MASRYIEN.GID3AN.COM تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: معنى كلمة "مصر " الجزء الثالث السبت 21 فبراير 2009, 12:11 pm | |
| | |
|