أنا قبطي .. إذن أنا مصري
مش عاوزكم تستغربوا
تعالوا الاول نعرف (أصل كلمة: «قبطي»)
كلمة قبطي: تعني: مصري، سواء أكان مسلمًا، أوصليبّيًا (!).
يقول الدكتور رأفت عبد الحميد في «الفكر المصري في العصر المسيحي» ص12-14:
((القول بـ «مصر القبطية» أو «مصر في العصر القبطي» فهو بعيد عن الحقيقة التاريخية تمامًا، ولا يتفق مع المنطق جملةً وتفصيلًا، فليس هناك في التاريخ ما يسمى بـ «عصر قبطي»، إلا إذا أطلقنا ذلك على التاريخ المصري كله منذ بدايته المعروفة في الألفية الخامسة قبل الميلاد، إلى أن تقوم الساعة؛ لأن كلمة «قبطي» تعني: مصري، و«القبط» و«الأقباط» تعني: المصريين جميعًا منذ فتحت الدنيا عليها عيونهم قبل فجر التاريخ.
وهذه الكلمة «قبط» تعود في جذورها على أكثر الأقوال شيوعًا إلى كلمة: «آجبه» أي: أرض الفيضان، وهي بذلك تعود إلى أصول مصرية، أو تعبير: «حـ . ت كا - بتاح» وتعني: «مقر قرين الإله بتاح»، وهو: إله مدينة منف، وهو الاسم الذي كانت تعرف به المدينة، ولمّا كان التقليد قد جرى عند المصريين دَومًا بإطلاق، أو تعميم الاسم على البلد كلها، فقد حدث ذلك فيما بعد، وقد جرى هذا أيضًا على عاصمة مصر زمن الإمبراطورية المصرية القديمة، حيث يقول هيرودوت: «.. وكانت طيبة التي يبلغ محيطها ستة آلاف ومائة وعشرين ستادًا تسمَّى منذ القِدَم مصر».
كما هو واقع الآن حيث يطلق المصريون على القاهرة «مصر»، فالمصري في أقصى الصعيد يعلن أنه سوف يقصد «مصر» لأداء مهمة بعينها، وهو يعني: القاهرة، وكذلك يفعل السكندري، وكل أبناء مدن مصر وقُراها.
ولمّا كان تغيير الحروف بحروف أخرى، أو إسقاط بعضها أمرًا واردًا مع اختلاف طبيعة النطق في اللهجات المختلفة وتباينها من شَعب إلى آخر، أو حتى من وقت لآخر في البلد الواحد، فقد تحولت «الحاء» إلى «هاء»، وأسقط حرف «التاء» لتصبح الكلمة «هكاتباه» ثم صُحِّفَت هذه الصيغة في اليونانية لتصبح «الهاء»: همزة، والـ «كا»: «جيما»، وأضيفَت إليها النهاية اليونانية، لتجيء على هذا النحو: «آيجيبتوس» Aegyptus ، ولترتبط بها مجموعة من الروايات الأسطورية كان من بينها: أن اسم «منف» الذي حملته هذه المدينة، هو في الأصل اسم لابنة الملك الذي بناها، وهي الفتاة التي تدلّه بحبها إله النيل (!)، وأنجب منها: «آيجيبتوس» الذي اشتهر بالفضيلة، فأطلق الناس اسمه على مصر.
ومن المعروف أيضًا أن شاعر الإغريق الأعظم (!): «هوميروس»، ذَكَر نهر النيل في ملحمته: «الأوديسة»، باسم: «أيجيبتوس»، وذلك عندما قصّ علينا رحلة: «منلاوس»، وما فعلته الرياح به، ويقول على لسانه: في نهر «آيجيبتوس مكثت سفينتي».
وعلى هذا النحو نفسه، انتقلت هذه الصيغة اليونانية، إلى اللغات الأوربية الحديثة، مع إسقاط النهاية: US ، ولابقاء على جذر الكلمة، لنراها في الإنجليية: Egypt ، وفي الفرنسية: Egypt ، وقد تعرّف: I' Egypt ، وهكذا في بقية اللغات الأوربية، كما عُرفَت في العربية مع التصحيف بـ : «قبط»، بعد حذف: Ae ، اليونانية، والابقاء على جذر الكلمة الرئيسي: «gypt» ، وهكذا فقد أضحت كلمة «قبط» بعد حذف: Ae، تعني: مصر، كما تعني أيضًا: أهلها، وهي في هذه الأخيرة تستخدم في صيغة الجمع، فـ «القبط»، هم: المصريون، ومفردها: «قبطي»، أي: مصري، وقد تجمع أحيانًا على: «أقباط»، أي: مصريين.
القبطية إذن ليست دينًا، فمن الخطأ البيّن القول بـ : «الديانة القبطية»، إلا إذا انصرف الذهن إلى الآلهة المصرية القديمة (!)، و«القبطية» بالتالي لا تعني «المسيحية»، وليست بديلًا عنها .
ومن ثم فإن كلمة: «الأقباط»، تعني: المصريين جميعًا، المسلمين والمسيحيين على السواء، فهذا « قبطي »، أي: «مصري» مسلم، وهذا «قبطي» ، أي: مصري مسيحي، تضمّهم جميعًا بين أحضانها البلد العظيم .. مصر.
ومن ثم القول بـ : «مصر القبطية»، أي: «مصر المصرية»، أو «مصر في العصر القبطي» أي: «مصر في العصر المصري»: لا يستقيم مع التاريخ، ولا مع المنطق)) .
كما ان هناك تأريخ هجرية (إسلامي )
وتأريخ ميلادي (مسيحي )..
فقد سبق المصريون القدماء العالم كله
في فكرة التأريخ
فهناك السنة القبطية
وبالتأكيد لم يقصد بها المسيحية بل المقصود منها المصرية
وهذه السنة مقسمة علي حسب مواسم الزراعة
واليكم شهور السنة
توت بابه هاتور كهيك طوبه أمشير برمهات برموده بشنس بؤونة أبيب مسرى
فقد ابتكر المصريون القدماء تقويمهم عام 4241 قبل الميلاد، وارتبط هذا التقويم بفيضان النيل الذى يعد مصدر الحياة والنماء، فقد لاحظ المصريون أن هناك ارتباطا بين وصول الفيضان إلى ذروته عند مدينة منف وشروق نجم ساطع فى السماء قبل شروق الشمس، وأطلق المصريون على هذا النجم اسم سوبديت، ويطلق عليه العرب، كما قال د. عماد أبو غازى أحد الداعمين لإحياء الاحتفال، اسم الشعرى اليمانية، واتخذ المصريون من هذا اليوم بداية لسنتهم النجمية التى يبلغ عدد أيامها 365 يوما، مثل السنة الشمسية، وقسموا سنتهم إلى اثنى عشر شهرا كل منها 30 يوما، وأضافوا لها الشهر الصغير نسىء من خمسة أيام، وعندما تبين للكهنة المصريين بعد ذلك أن السنة تتكون فى الحقيقة من 365 يوما وربع يوم، أضافوا يوما سادسا لشهر نسىء مرة كل أربع سنوات.
وعندما أراد يوليوس قيصر إصلاح التقويم الرومانى وتحويله من تقويم قمرى إلى تقويم شمسى استعان بالكهنة المصريين فى الإسكندرية، وكان يوم أول توت وقتها يقابل التاسع والعشرين من الشهر السادس الذى أصبح اسمه فيما بعد أغسطس نسبة إلى الإمبراطور الرومانى أوغسطس أوكتافيوس، أى فى الوقت نفسه الذى ما زلنا نحتفل فيه بعيد وفاء النيل، فأصل العيدين واحد.
وقد سجلت المقابر المصرية القديمة مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية، حيث كان الناس يتبادلون الهدايا، ويتجمع الرجال والنساء فى جماعات كبيرة ويركبون السفن والقوارب التى تتجول بهم فى نهر النيل وهم يغنون ويعزفون الموسيقى ويرقصون فى احتفال من أكثر الاحتفالات المصرية بهجة، وفى الاحتفال تدق بعض النساء الطبول، ويعزف بعض الرجال بالمزامير، ويقوم البعض بالتصفيق بالأيدى
منقول
__________________