--------------------------------------------------------------------------------
اعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان نشر في كوبنهاغن حيث مقر مكتب المنظمة لاوروبا ان ثلاثين دقيقة من النشاط الجسدي اليومي كافية من اجل الاحتفاظ بصحة جيدة وتجنب الامراض.
واوضح الدكتور مارك دانزون المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في اوروبا "ينبغي ان ندرك ان النشاط الجسدي هو المدخل الى نمط حياة صحي، ويجب ان نجعل من هذه الضرورة مبدأ نتبعه في حياتنا اليومية".
ووجهت المنظمة هذا النداء تمهيدا لليوم العالمي للصحة في 7 نيسان/ابريل الذي سينظم هذه السنة تحت شعار "النشاط الجسدي والصحة".
وقال دانزون انه "يكفي القيام بتنقلات بسيطة سيرا على الاقدام او على دراجة او تسلق الادراج او تنظيف المنزل او ممارسة رياضة ما حتى ولو امام التلفزيون".
وجاء في البيان ان "ثلاثين دقيقة من النشاط في اليوم تعني استهلاك 150 وحدة حرارية"، وهذا كاف "لتحسين الصحة وتجنب الامراض".
واشارت منظمة الصحة العالمية الى ان الوضع في اوروبا لا يدعو الى الارتياح، مفيدة ان اكثر من 30% من البالغين لا يمارسون اي نشاط جسدي خلال اسبوع اعتيادي، في حين ازدادت نسبة المصابين بالسمنة ما بين 10 و40% في عدد من دول الاتحاد الاوروبي خلال التسعينات.
وتابع البيان ان اكثر من 30% من التنقلات في السيارة في اوروبا تغطي مسافة لا تتعدى 3 كلم، و50% منها لا تتعدى 5 كلم، في حين يستغرق عبور هذه المسافات 15 الى 20 دقيقة بواسطة الدراجة او 30 الى 50 دقيقة سيرا على الاقدام، ما يمثل الفترة اليومية الموصوفة للنشاط الجسدي.
من جهته، قال الدكتور روبرتو بيرتوليني مدير قسم الدعم الفني في المكتب الاقليمي للمنظمة "ينبغي توعية المواطنين حول منافع النشاط الجسدي. عليهم ان يدركوا انه من المهم ان يبذلوا نشاطا حتى يتمتعوا بصحة جيدة".
وهذا النشاط الجسدي يؤثر ايجابا على الوضع الجسدي والذهني للناس، فيبعد عنهم 50% من مخاطر الاصابة بالامراض المرتبطة بالخمول وقلة الحركة مثل امراض القلب والسكري والسمنة.
كذلك يخفض النشاط الجسدي المنتظم بشكل كبير ارتفاع الضغط والوطأة النفسية للحياة الحالية من توتر وقلق واحباط وارق وشعور بالوحدة والارهاق النفسي