في أول دراسة من نوعها, أثبت الباحثون أن تناول النساء الكبيرات لفيتامين ب يمكن أن يمنعهن من الإصابة بنوع شائع من أمراض العيون يؤدي لفقد الإبصار. فمن المعروف أن مرض تهتك المقولة هو أحد الأسباب الرئيسية المسببة للعمي عند النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الخامسة والستين.
وفي حوالي مليوني إمرأة أمريكية في مرحلة متقدمة من المرض, يسبب المرض في تدهور أحد طبقات العين, مما يؤثر سلبيا علي مركز مجال الرؤية, ويجعل من الصعب علي السيدة تمييز الوجوه أو القراءة والقيادة. وليس هناك أي علاج حتي الآن لهذا المرض.
ولكن العلاج بالليزر يمكنه في بعض الحالات أن يبطيء من حدوث المرض, إلا أن منعه كان من الأمور غير الواضحة أو المحددة, إللهم إلا بالتوقف عن التدخين بجانب بعض الأسباب الأخري المجهولة.
ولهذا تعد هذه الدراسة ـ كما يقول الدكتور وليام كريستين الأستاذ بجامعة هارفارد ومستشفي النساء بجامعة بوسطن ـ أول افتراض علمي يخرج من دراسة علمية لتقليل معدلات الدخول في المراحل المتأخرة. وأكدت الدراسة التي شملت5 آلاف سيدة تتجاوز أعمارهن الأربعين من المعرضات لخطر الإصابة بالقلب أن اللاتي حصلن علي مزيج من فيتامين ب6, وب12, حمض الفوليك لمدة7 سنوات أمكنهن أن يخفضن من خطر الإصابة بنسبة تزيد علي33% مقارنة بالنساء اللاتي حصلن علي أقراص شبيهة بالدواء.
ومن المعروف أن مشتقات فيتامين ب قابلة للزوبان ولا تشكل أي عبء علي الكلي والكبد ويستطيع أي إنسان تناولها بسهولة. وأعلن الدكتور آلان تيلور مدير معمل بحوث الغذاء والنظر بجامعة بوسطن أن هذه الدراسة تعد من الدراسات القوية لأن المريضات تم اختيارهن بشكل عشوائي وتمت متابعتهن لفترة طويلة. وكان من بين النساء اللاتي تعاطين فيتامين ب55 إمرأة من المصابات بمرض تحلل المقولة, في حين احتوت المجموعة التي حصلت علي شبيه الدواء علي82 حالة, مما أدي إلي إصابة26 منهن بدرجة شديدة من فقد الإبصار. ولذلك طالبت بعض المشاركات في مجموعة المقارنة بالتجربة بتعويض نتيجة لعدم حصولهن علي الفيتامين لفائدته في علاج الحالة. وتشير نتائج الأبحاث إلي الدور الفعال لمشتقات فيتامين ب في خفض مستوي مادة هوموسيستيين الموجودة بالدم والتي يعتقد أنها تلعب دورا في زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين, وتستجيب الأوعية الدموية الصغيرة بالعين بشكل أكبر لتأثير فيتامين ب علي مادة هيموسيستيين عن الأوعية الدموية الكبيرة بباقي أجزاء الجسم.