واشنطن - وكالات الأنباء:
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمديد العقوبات الأمريكية ضد ايران لمدة عام قائلا إن طهران ما زالت تشكل "تهديدا استثنائيا وغير عادي" للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها. وأعلن البيت الأبيض مساء أمس الأول أن أوباما جدد لمدة عام واحد الحظر النفطي المفروض علي إيران منذ العام 1995 لاتهامها بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل. وكان هذا الحظر قد فرض للمرة الأولي من قبل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ويمنع أي مشاركة أمريكية في تطوير الثروة النفطية الإيرانية وينص علي وقف التجارة مع إيران والاستثمار فيها. وقد جدد البيت الأبيض هذه العقوبات سنويا منذ ذلك الحين وهي جزء من سلسلة واسعة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة علي طهران. وقال أوباما في رسالة إلي الكونجرس إن "تحركات وسياسات إيران مناقضة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة وتشكل تهديدا غير عادي ومستمرا."
من جهة أخري قال زلمان شوفال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو إن نتنياهو وأوباما ربما يختلفان بشأن عدد من القضايا لكنهما يتفقان علي أن منع إيران من الحصول علي قنبلة نووية يمثل أولوية قصوي.
وأضاف شوفال وهو سفير إسرائيلي سابق لدي واشنطن ومسئول العلاقات الخارجية في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بدآ بصورة صحيحة في علاقتهما مع الحكومة التي يجري تشكيلها في إسرائيل. واعتبر شوفال أن نتنياهو وأوباما زعيمان عمليان مستعدان للعمل معا. وذكر أن كلينتون اتفقت مع المسئولين الإسرائيليين بشأن ضرورة تحديد جدول زمني بشأن إيران وقال "لم تقل في الحقيقة شهرين أو ثلاثة لكنني أعتقد أن المقصود ضمنا أنه لا يمكن أن يكون مفتوحا لأنه إذا كان مفتوحا فسيمتلكون القنبلة النووية«.
في الوقت نفسه هون شوفال من المخاوف بشأن احتمال تولي أفيجدور ليبرمان السياسي الإسرائيلي المتطرف منصب وزير الخارجية في الحكومة المقبلة