من الضروري ايجاد هيئة تتحدث باسم الذين يعتبرون انفسهم " مهمشين " في اوطانهم ...ذلك لان تقوم علي صياغة اهدافهم و احلامهم في اطار من الدستورية بما يكفل استقرار اجتماعي و يكافح كافة اشكال الانحراف من خلال علاج جذري تتكاتف فيه الجهات الحكومية و الاهلية و غيرها حتي يتحول هؤلاء عن كافة اشكال الانحراف التي تظهر بشكل مطرد في مصر ...فبعد ان قامت الحكومة بازالة الاسواق العشوائية ..التي كان يقوم عليها اقتصاد " الباعة الجائلين " الذين يتكسبون ارزاقهم من خلال الملاليم لسد احتياج اسرة فقيرة بشكل حلال ..فظهرت اشكال من الانحراف الاجتماعي نتيجة البطالة المتزايدة ..وبما ان الحكومة تعجز عن ايجاد حلول علمية لحل تلك الاشكالية كان لزاما علي هؤلاء ان يقوموا علي رعاية مصالحهم ومصالح اسرهم من خلال " جمعية اهلية " تحمل آمالهم و آلامهم للمجتمع ..فتكوين " جمعية لرعاية صغار التجار و اسرهم " تضم كافة الباعة الجائلين و تتشكل مجلس ادارتها منهم ممثلين بنسب متماثلة وتعمل علي جمع التبرعات اللازمة من رجال الاعمال و الهيئات و المستثمرين و دعم أعضاء المجالس النيابية و المحامين و نشطاء العمل الاهلي من الجمعيات الخيرية و المؤسسات التنموية الي جانب التمويل الحكومي سواء المادي او علي مستوي الخدمات وتوفير اماكن تسويق دائمة و موسمية في المدينة.. و تسهيل كافة الاجراءات الحكومية اللازمة لتمويل المشروعات المتناهية الصغر.. ودعم اسرهم من خلال صندوق زمالة يشعر من خلاله التاجر المتجول او الصغير انه يشارك زملاؤه في المناسبات الاجتماعية الضرورية.. اضافة الي ضرورة ايجاد مستشار قانوني للجمعية لتوفير كافة المساعدات و الاستشارات القانونية ..فضلا عن اقامة الانشطة التي تعود بالنفع علي الاعضاء مثل دروس تعليم و محو امية و خدمات طبية سواء عبر انشاء المستوصفات او التخفضيات التي سوف تتبرع بها المستشفيات الكبري و الاطباء لهم .. و الفكرة قد تبدو غريبة ولكنها منطقية في التنفيذ حيث يمثل هؤلاء آلاف الاسر في الاسكندرية وتحقيق مثل تلك الفكرة بالتأكيد ستعمل علي ايجاد اجيال تعتز بأنفسها وتبتعد عن الانحراف الاجتماعي و تقلل معدلات الطلاق بين الازواج في تلك الشريحة التي تمثل قطاع واسع من الشعب السكندري .. ولما كانت الاسكندرية الاولي دوما في ابتكار الافكار ..فذهب البعض يدعو للفكرة ..لتجمع باعة الساعة كرموز و شارع 30 و محطة مصر و المنشية و كافة المناطق التي كانت تشهد اسواق عشوائية لتشكيل المكتب التأسيسي للجمعية واتخاذ كافة القنوات القانونية لإشهارها وفق قانون الجمعيات الاهلية علي ان تنتشر الفكرة الي باقي المحافظات.. بدعم الاعلام و الصحافة المصرية لاعادة صياغة فكرة العمل الاجتماعي الاهلي بهدف خدمة المجتمع المحلي